للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فظن الجاهلون بوجوه هذه الأحاديث أنها متناقضةٌ لاختلاف العدد منها، وهي بحمد الله ونعمته (١) بعيدةٌ (٢) من (٣) التناقض، وإنما وجوهها ما أعلمتك من نزول الفرائض بالإيمان متفرقًا، فكلما نزلت واحدةٌ ألحق رسولُ الله عددَها بالإيمان، ثم كلَّما جدَّد اللهُ له منها أخرى زادها في العدد، حتى جاوز ذلك سبعين خُلَّة (٤).

كذلك [في] (٥) الحديث المثبت عنه أنه قال: "الإيمان بضعة وسبعون جزءًا، أفضلها: شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق".

٤ - قال أبو عبيد: حدثناه أبو أحمد الزبيري، عن سفيان بن سعيد، عن


= مستبعد؛ فقد حكى الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عنه أنه قال: لقيت سبعة عشر رجلًا من أصحاب رسول الله ".
وأيًّا كان؛ فله شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعًا، أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٣/ ١٤٠) (١٩٥٤) عن بكر بن سهل ثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن أبي الدرداء به. قال الإمام الألباني في الصحيحة (١/ ٦٥٣): "وله شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعًا بنحوه؛ أخرجه ابن دوست في (الأمالي) (ق ١١٨/ ٢) من طريقين عن عبد الله بن صالح … قلت: وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد، رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح".
(١) في المطبوع: "ورحمته".
(٢) في الأصل: "بعيد".
(٣) في المطبوع: "على".
(٤) في المطبوع: "السبعين كلمة".
(٥) زيادة من المطبوع.

<<  <   >  >>