وقال:«والمقصود: أن قوله: ﴿وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾ -وهو اللوح المحفوظ، وهو أمُّ الكتاب، وهو الذكر الذي كُتِب فيه كلُّ شيءٍ- يتضمَّن كتابة أعمال العباد قبل أن يعملوها»(٢).
قال ابن كثيرٍ:«يخبر عن كمال علمه بخلقه، وأنه محيطٌ بما في السموات وما في الأرض … وأنه تعالى علم الكائنات قبل وجودها، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ»(٣).
ثانيًا: الأدلَّة من السنَّة:
[١] حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنةً» قال: «وعرشه على الماء»(٤).
[٢] حديث عمران بن حُصينٍ ﵁ عن النَّبِي ﷺ، وفيه:«كان الله ولم يكن شيءٌ قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق الله السموات والأرض، وكتب في الذكر كلَّ شيءٍ»(٥).
(١) شفاء العليل (١/ ١٦٢). (٢) المصدر نفسه (١/ ١٦٣). (٣) تفسير ابن كثير (٥/ ٤٥٢). (٤) أخرجه مسلم (٢٦٥٣). (٥) أخرجه البخاري (٧٤١٨).