حَدَّثَنِي ابْنُ نُمَيْرٍ [١] حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْأَعْمَشُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزَّبِيدِيِّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَخْرٍ الْفَزَارِيِّ عَنْ جَزِيِّ بْنِ بُكَيْرٍ الْعَبْسِيِّ قَالَ:
لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ، أَتَيْنَا حُذَيْفَةَ فَدَخَلْنَا صُفَّةً لَهُ. قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا بَالُ عُثْمَانَ، وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا حَالُ مَنْ قَتَلَ عُثْمَانَ إِنْ هُوَ إِلَّا كَافِرٌ قَتَلَ الْآخَرَ، أَوْ مُؤْمِنٌ خَاضَ إِلَيْهِ الْفِتْنَةَ حَتَّى قَتَلَهُ فَهُوَ أَكْمَلُ النَّاسِ إِيمَانًا.
حَدَّثَنِي مَحْفُوظُ بْنُ أَبِي تَوْبَةَ حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ صَخْرِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ جَزِيِّ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ، فَزِعْنَا إِلَى حُذَيْفَةَ فِي صُفَّةٍ لَهُ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي كَافِرًا أَوْ مُؤْمِنًا خَاضَ الْفِتْنَةَ إِلَى كَافِرٍ يَقْتُلُهُ [٢] .
حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيسَ يقول: كان الأعمش به ذيلة مِنْ خَشْيَةٍ.
حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مَعْمَرٍ أَبُو صَالِحٍ الْعَنْزِيُّ قَالَ:
صَلَّيْتُ الصُّبْحَ، ثُمَّ نِمْتُ عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ، فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ زَوْرَقًا يَصْعَدُ فِي الْفُرَاتِ وَكَانَ الناس يقولون هذا عيسى بن مَرْيَمَ عَابِرٌ قَادِمٌ [٣] عِنْدِي، فَأَخَذْتُ جُبَّةً مِنْ صُوفٍ فَطَرَحْتُهَا عَلَيَّ ثُمّ قُلْتُ: الْآنَ طَابَ الزُّهْدُ، أَنْتَ الْيَسَعُ بْنُ نُونٍ خَلِيفَةُ مُوسَى عَلَى قَوْمِهِ؟ قَالَ: لَا، أَنَا يُونُسُ بْنُ مَتَّي.
قُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِمَا يَتَحَدَّثُ بِهِ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَحَقٌّ هُوَ؟ قَالَ: إِنَّهُ يَكْذِبُ عَلَيْهِمْ كَمَا كَذَبَ الْأَعْمَشُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عفان.
[١] محمد بن عبد الله بن نمير.[٢] صحح الفسوي الآثار التي رواها الأعمش باسناده الى حذيفة في شهادة حذيفة لعثمان بالجنة صفحة ٧٦٨.[٣] في الأصل «قا» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute