علي بن محمد الكاتب شاعر وقته وأديب ناحيته صاحب الطريقة الأنيقة في التجنيس الأنيس البديع التأسيس، فمن ألفاظه البديعة قوله: من أصلح فاسده، أرغم حاسده. من أطاع غضبه أضاع أدبه. عادات السادات سادات العادات. من سعادة جدّك وقوفك عند حدّك. الرشوة رشاء الحاجات. أجمل الناس من كان للإخوان مذلّا [١][وعلى السلطان مدلّا] . الفهم شعاع [٢] العقل. المنيّة تضحك الأمنية. حدّ العفاف الرضا بالكفاف.
وإن أقرّ على رق أنامله ... أقر بالرّق كتّاب الأنام له
وله:
إذا تحدثت في قوم لتؤنسهم ... بما تحدّث من ماض ومن آت
فلا تعيدنّ حديثا [٤] إنّ طبعهم ... موكل بمعاداة المعادات
وله:
تحمّل أخاك على ما به ... فما في استقامته مطمع
وأنّى له خلق واحد ... وفيه طبائعه الأربع
وله حين تغيّر عليه السلطان:
قل للأمير أدام ربي عزّه ... وأناله من فضله مكنونه
[١] في الأصل والمطبوع: «مولى» وهو خطأ، والتصحيح من «وفيات الأعيان» وما بين حاصرتين مستدرك منه. [٢] في الأصل والمطبوع: «شجاع» والتصحيح من «وفيات الأعيان» . [٣] في الأصل والمطبوع: «هز وابله» وما أثبته من «وفيات الأعيان» . [٤] في «وفيات الأعيان الأعيان» : «فلا تعد لحديث» .