للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

والمصر هالك والإصرار هو التسويف، والتسويف أن يقول أتوب غدًا وهذا دعوى النفس كيف يتوب غدًا وغدًا لا يملكه! وقال غير سهل: الإصرار: هو أن ينوي ألا يتوب فإذا نوى التوبة النصوح خرج عن الإصرار وقول سهل أحسن. [٤/ ٢٠٨]

(٤٠١) قال : «إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه». أخرجاه في «الصحيحين».

قال بعضهم:

يستوجب العفو الفتى إذا اعترف … بما جنى من الذنوب واقترف

وقال آخر:

أقرر بذنبك ثم اطلب تجاوزه … إن الجحود جحود الذنب ذنبان

[٤/ ٣١٠]

(٤٠٢) في قوله تعالى: ﴿وَلَمْ يُصِرُّوا﴾ [آل عمران: ١٣٥] حجة واضحة ودلالة قاطعة لما قاله سيف السنة ولسان الأمة القاضي أبو بكر بن الطيب: إن الإنسان يؤاخذ بما وطَّن عليه بضميره وعزم عليه بقلبه من المعصية.

قلت: وفي التنزيل: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الحج: ٢٥].

وقال: ﴿فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ﴾ [القلم: ٢٠]، فعوقبوا قبل فعلهم بعزمهم … وفي البخاري «إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار»، قالوا:

<<  <   >  >>