للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

(٣٩٩) من قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: ١٣٥].

وروى مكحول عن أبي هريرة قال: ما رأيت أكثر استغفارًا من رسول الله وقال مكحول: ما رأيت أكثر استغفارًا من أبي هريرة وكان مكحول كثير الاستغفار.

قال علماؤنا: الاستغفار المطلوب هو الذي يحل عقد الإصرار ويثبت معناه في الجنان لا التلفظ باللسان فأما من قال بلسانه: استغفر الله، وقلبه مصر على معصيته فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار وصغيرته لاحقة بالكبائر وروي عن الحسن أنه قال: استغفارنا يحتاج إلى استغفار.

قلت: هذا يقوله في زمانه فكيف في زماننا هذا الذي يرى فيه الإنسان مكبا على الظلم حريصا عليه لا يقلع، والسبحة في يده زاعمًا أنه يستغفر الله من ذنبه وذلك استهزاء منه واستخفاف وفي التنزيل: ﴿وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا﴾ [البقرة: ٢٣١]. [٤/ ٢٠٧]

(٤٠٠) من قوله تعالى: ﴿وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (١٣٥)[آل عمران: ١٣٥].

الإصرار: هو العزم بالقلب على الأمر وترك الإقلاع عنه ومنه صَرُّ الدنانير أي الربط عليها وقال قتادة: الإصرار: الثبوت على المعاصي.

قال سهل بن عبد الله: الجاهل ميت والناسي نائم والعاصي سكران

<<  <   >  >>