﴿أَذِلَّةٌ﴾: معناها قليلون وذلك أنهم كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر أو أربعة عشر رجلًا وكان عددهم -أي المشركون- ما بين التسعمائة إلى الألف و ﴿أَذِلَّةٌ﴾ جمع ذليل. واسم الذل في هذا الموضع مستعار ولم يكونوا في أنفسهم إلا أعزة ولكن نسبتهم إلى عدوهم وإلى جميع الكفار في أقطار الأرض تقتضي عند التأمل ذلتهم وأنهم يُغلبون والنصر العون فنصرهم الله يوم بدر وقتل فيه صناديد المشركين وعلى ذلك اليوم ابتني الإسلام وكان أول قتال قاتله النبي ﷺ. [٤/ ١٨٦]
(٣٩٠) قال محمد بن سعد في كتاب الطبقات له: إن غزوات رسول الله ﷺ سبع وعشرون غزوة وسراياه ست وخمسون وفي رواية ست وأربعون والتي قاتل فيها رسول الله ﷺ بدر وأحد والمريسيع والخندق وخيبر وقريظة والفتح وحنين والطائف قال ابن سعد: هذا الذي اجتمع لنا عليه وفي بعض الروايات أنه قاتل في بني النضير وفي وادي القرى منصرفه من خيبر وفي الغابة. [٤/ ١٨٧].