القول الأول: صلاة التراويح بالجماعة في المسجد أفضل. وبه قال أحمد والشافعي وأبو حنيفة وبعض المالكية، وبالغ الطحاوي من الحنفية فقال:" إن صلاة التراويح بالجماعة واجبة على الكفاية ".
هكذا نقل الشوكاني عن الطحاوي ٣ وسبقه الحافظ ٤، وهو مخالف تماماًَ لما قاله الطحاوي في شرح معاني الآثار، وما نقل عنه الشيخ ابن الهمام في شرح فتح القدير، يقول الطحاوي:"فهؤلاء الذين روينا عنهم ما روينا من هذه الآثار كلهم يفضل صلاته وحده في شهر رمضان على صلاته مع الإمام، وذلك هو الصواب".انتهى ٥.
١ رواه أحمد (١/١٩١-١٩٥) . والنسائي (٤/١٥٨) . وابن ماجة (١/٤٢١) . ٢ التقريب (٢/ ٣١١. ( ٣انظر: نيل الأوطار: ٢/٦. . ٤انظر: فتح الباري: ٤/٢٥٢. ٥انظر: شرح معاني الآثار: ١/٣٥١.