أبيض (١)، وأمّره على ثلاثين رجلا من المهاجرين، وقيل من الأنصار (٢).
وقيل: في ربيع الأول سنة اثنتين. وقيل: بعد انصرافه من الأبواء.
وقيل: بعد ربيع الآخر (٣).
يعترض عيرا لقريش فيها أبو جهل في ثلاثمائة رجل، فبلغوا سيف البحر من ناحية العيص (٤)، فلما تصافّوا، حجز بينهم مجديّ بن عمرو الجهني (٥).
= خامسا: عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: «اللهم أنت عضدي ونصيري، وبك أحول، وبك أصول، وبك أقاتل». أخرجه الإمام أحمد ٣/ ١٨٤، وأبو داود (٢٦٢٣)، والترمذي (٣٥٧٨) وقال: حديث حسن غريب، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٦٠٤)، وصححه ابن حبان (٤٧٦١) كما في الإحسان. (١) كذا عند ابن سعد ٢/ ٦ وقال: وهو أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتبعه البلاذري ١/ ٣٧١، وأخرجه العسكري في الأوائل/٨٤/عن المدائني، والبيهقي في الدلائل ٣/ ٨ من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب. (٢) الذي عند ابن إسحاق ١/ ٥٩٥، وابن سعد ٢/ ٦: أنهم من المهاجرين. وعند الواقدي ١/ ٩: خمسة عشر من المهاجرين، وخمسة عشر من الأنصار. وعلل ابن سعد كونهم كلهم من المهاجرين بقوله: ولم يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار مبعثا حتى غزا بهم بدرا، وذلك أنهم شرطوا له أنهم يمنعونه في دارهم، وهذا الثبت عندنا. (٣) القول الأول: حكاه خليفة في تاريخه/٦٢/عن المدائني. وأما الثاني: فذكره أبو عمر في الدرر/٩٦/، وابن حزم/١٠٠/. وأما الثالث: ذكره في الاستيعاب ١/ ٤٢ في جمادى الأولى. (٤) سيف البحر-بكسر السين-يعني: ساحله. والعيص: بلدة على ساحل البحر الأحمر، شمال ينبع وغرب المدينة، تسكنها جهينة. (٥) وأضاف ابن إسحاق ١/ ٥٩٥: وكان موادعا للفريقين جميعا، فانصرف بعض-