للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بحدوده كذلك في حقها وبه يندفع ما يقال: كيف يطلق - صلى الله عليه وسلم - ويأمر بالطلاق وهو قد أخبر أنه "أبغض الحلال إلى الله" (١) وهو - صلى الله عليه وسلم - لا يفعل ولا يأمر بما يبغضه الله.

(طب (٢) عن أبي موسى) رمز المصنف لضعفه وقال عبد الحق: ليس لهذا الحديث إسناد قوي قال ابن القطان (٣): وصدق بل هو مع ذلك منقطع.

٩٨٠٨ - "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك" (ت) عن واثلة (ح) ".

(لا تظهر الشماتة) أي الفرح إذا أبتلي (لأخيك) الذي تعاديه أو يعاديك ببلية (فيرحمه الله) أي أنه يتسبب على إظهارك الفرح بما أصيب به أن الله يرحمه بالإنقاذ من البلية (ويبتليك) بها أو بأعظم منها وذلك لأن العباد مأمورون بالاتحاد وأدن يكونوا كالشيء الواحد فإظهار الفرح ببلية العدو يجلب له خيرًا أو يوقع للمظهر ويجلب له شرًّا فهي ضرر محض يعود على الشامت من جهتين: جهة عاقبة عدوه وجهة ما يصاب به، وقد أفتى ابن عبد السلام بأنه لا ملام في الفرح بموت العدو من حيث انقطاع شره وكفاية ضره. (ت (٤) عن واثلة) رمز المصنف لحسنه فإنه قال الترمذي: حسن ونوزع في ذلك وعده ابن الجوزي في الموضوعات ونوزع أيضًا في ذلك.

٩٨٠٩ - "لا تعجبوا بعمل عامل حتى تنظروا بم يختم له. (طب) عن أبي أمامة (ح) ".


(١) أخرجه أبو داود (٢١٧٨)، وابن ماجة (٢٠١٨)، وانظر العلل المتناهية (٢/ ٦٣٨).
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في مجمع الزوائد (٤/ ٣٣٥)، والأوسط (٧٨٤٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٣٠).
(٣) انظر: بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٤٧).
(٤) أخرجه الترمذي (٢٥٠٦)، وانظر الموضوعات (٣/ ٢٢٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>