(لا تضربوا إمائكم) أو أبنائكم ونحوهم (على كسر إنائكم) إن وقع ذلك منهم (فإن لها آجالًا) أي للآنية الدالة عليها ذكر مفردها. (كآجال الناس) تنتهي إليها فإذا جاءت لا تستقدم عنها ساعة ولا تستأخر، قال ابن الجوزي: فيه النهي عن ضرب المملوك إذا أتلف شيئًا. (حل (١) عن كعب بن عجرة) سكت عليه المصنف وأورده في الميزان في ترجمة العباس بن الوليد الشرعي (٢) وقال: ذكره الخطيب في المخلص فقال: روى عن ابن المديني حديثًا منكرًا رواه عنه أحمد بن أبي الحواري من حديث كعب بن عجرة مرفوعًا ثم ساق هذا الحديث.
٩٨٠٣ - "لا تطرحوا الدر في أفواه الخنازير. ابن النجار عن أنس".
(لا تطرحوا الدر) استعارة مصرحة أراد به العلم ووجه الشبه النفاسة والعزة.
(في أفواه الخنازير) استعارة أيضًا أراد بهم من ليسوا أهلًا للعلم كالسفهاء الذين لا يريدون بالعلم ما أمر الله به من العمل بل المباهاة والمنافسة فإلقاء العلم إليهم إضاعة له وقد شبه الله العالم غير العامل بالحمار، حيث قال:{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا}[الجمعة: ٥]، وفي الإنجيل:"لا تعطوا القدس الكلاب ولا تلقوا جواهركم أمام الخنازير فتدوسها بأرجلها ويرجع فيرميكم". (ابن النجار (٣) عن أنس) سكت عليه المصنف وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات إلا أنه له شاهد عند ابن ماجة
(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (١٠/ ٢٦)، وانظر العلل المتناهية (٢/ ٧٥١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦٢٤٠). (٢) انظر: فيض القدير (٦/ ٤١٠). (٣) أخرجه ابن النجار كما في الكنز (٢٩٣١٩) والرامهرمزي في الأمثال (٨٦) وانظر: الإرشاد للخليلي (٢/ ٤٩٢)، وابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ١٦٨)، وأورده المناوي في فيض القدير (٦/ ٤١٠)، وانظر كشف الخفاء (٢/ ٤٤٨)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٦٢٤٢)، والضعيفة (٤٧٨٦) ضعيف جدًّا.