تَسْتَوْشِمْنَ) نهي لجماعة المؤمنات عن طلب الوشم من غيرهن، فالأول نهي للفاعلات، والثاني نهي للمفعول بهن ذلك، وتقدم لعن من فعل ذلك أو فعل به. (خ ن (١) عن أبي هريرة).
٩٧٨٨ - "لا تشموا الطعام كما تشمه السباع. (طب هب) عن أم سلمة (ض) ".
(لا تشموا) من الشم بالشين المعجمة: أي الالتماس بحاسة الشم (الطعام كما تشمه السباع) نهى عن التماس الطعام بحاسة الشم وكأنه خاص بحالة أو شخص، وفي لفظ:"كره أن يشم الطعام" والمراد إدناء الأنف إليه أو إدناءه إليها. (طب هب (٢) عن أم سلمة) رمز المصنف لضعفه، وقال البيهقي: عقيب تخريجه: إسناده ضعيف.
٩٧٨٩ - "لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي. (حم د ت حب ك) عن أبي سعيد (صح) ".
(لا تصاحب إلا مؤمنًا) لأنه يدلك على الخير ويقودك إليه، وفيه النهي عن صحبة غير المؤمن؛ لأنه يقودك إلى الشر ويدعوك إليه (ولا يأكل طعامك إلا تقي) لأنه يتقوى به على عبادة الله وطاعته وتقواه بخلاف غيره فإنه يتقوى به على المعاصي، وفيه اتخاذ الصاحب مؤمنًا لأن الطباع سراقة؛ ولذا قيل: صحبة الأخيار تؤثر الخير، وصحبة الأشرار تؤثر الشر كالريح إذا مرت على النتن حملت نتنًا وإذا مرت على الطيب حملت طيبا، وكذلك لا تضيف إلا تقيًّا لما
(١) أخرجه البخاري (٥٩٤٦)، والنسائي (٨/ ١٤٨). (٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٨٥) رقم (٦٢٥)، والبيهقي في الشعب (٦٠٠٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦٢٣٦).