وذكرهم تعالى في سورة الأحزاب وفي الشورى:{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى}[الأحزاب: ٧] وقوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ} الآية [الشورى: ١٣]. (وخيرهم محمَّد) أي خيار الخيار منهم خاتمهم وخيارهم من بعده إبراهيم قيل إجماعا وفي الصحيح: "خير البرية إبراهيم" وخص منها محمدا بنداء وغيره قال المصنف في النقاية: لم أقف على نقل أيهم أفضل [٢/ ٤٥٥] وينقدح تفضيل موسى لاختصاصه بالكلام فعيسى فنوح انتهى وتعقب أن الفخر الرازي نظر الإجماع على تقديم موسى وعيسى على نوح فإنه قال في أسرار التنزيل: لا نزاع في أن أفضل الأنبياء هؤلاء الأربعة محمَّد وإبراهيم وموسى وعيسى هذا لفظه. (ابن عساكر (٢) عن أبي هريرة) ورواه عنه البزار بلفظه قال الهيثمي بعد ما عزاه له ورجاله رجال الصحيح.
٣٩٦٦ - "خيار من تعلم القرآن وعلمه". (هـ) عن سعد.
(خياركم من تعلم القرآن وعلمه) قال في شرح المشكاة: لابد من تقييد
(١) أخرجه مسلم (١٨٥٥). (٢) أخرجه البزار (٢٨٦٣) كما في كشف الأستار، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ٢٥٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٧٦).