الدين المطلوب أولًا إلا بصلاح الدنيا (وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي) عودي إلى لقائك والمراد من صلاح الدارين صلاح أمورهما التي بها تطيب الحياة والممات والتحقيق أنه إذا صلح الدين فقد صلح حال الدارين (واجعل الحياة زيادة لي في كل خير) أزداد فيها من الأعمال الصالحة (واجعل الموت [١/ ٤٣٤] راحة لي من كل شر) اجعله خيرًا من الحياة التي لا تخلو عن شر فلا يصيبني شر عذاب القبر وفتنته ولا شر النار فهذا دعاء جامع لأنواع الخير كلها في الدين والدنيا والآخرة والأولى (م عن أبي هريرة)(١).
١٥٠٩ - "اللَّهم إني أسألك الهدي والتقي والعفاف والغني (م ت هـ عن ابن مسعود) "(صح).
(اللَّهم إني أسألك الهدى) إلى الصراط المستقيم (والتقى) الخوف من الله وحسن معاملته (والعفاف) عن مطامع الدنيا (والغنى) غنى النفس والاستغناء عن العباد (م ت هـ عن ابن مسعود)(٢).
(اللَّهم استر عوراتي) سوءتي وكل ما يسوء ظهوره فيشمل طلب ستر الذنوب بالمغفرة وستر أحوال الدنيا والآخرة (وآمن روعتي) خوفي وفزعي، والمراد: لا تنزل بي أمرًا أخافه أو أمني إن قضيت أنه لا بد منه (واقضي عني ديني) بالإعانة عليه فإنه لا يخلو عنه العبد في معاشه (طب عن خباب) بالمعجمة مفتوحة فموحدة مشددة هو ابن الأرت تقدم مرارًا سكت عليه المصنف وفيه مجاهيل (٣).
(١) أخرجه مسلم (٢٧٢٠). (٢) أخرجه أحمد (٣٩٥٠)، ومسلم (٢٧٢١)، والترمذي (٣٤٨٩) وقال: حسن صحيح. وابن ماجه (٣٨٣٢). (٣) أخرجه الطبراني (٤/ ٨١، رقم ٣٧١٠). قال الهيثمي (١٠/ ١٨٠): فيه من لم أعرفه. وحسنه =