للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(البزار طب ك عن ابن عمرو) " (صح).

(اللَّهم إني أسألك عيشة نقية) وهو من نقى كرضى نقاوة فهو نقي أي خالص فالعيشة النقية الخالصة عن كل ما يشنها في الدنيا والدين (وميتة سوية) هي من السواء وهو العدل والوسط أو من مكان سوى بمعنى مستو والمراد ميتة سهلة لا جور فيها ولا مشقة ولا شدة (ومردًا) مصدر رده أي ردا (غير مخزٍ) هو من خزى كرضى أي وقع في بلية وشهرة فذل لذلك (ولا فاضح) هو من فضحه كشف مساوئه والمعنى أسألك ردًا إليك لا أقع به في بلية اشتهر بها وأذل ولا تنكشف فيه عيوبي ومساوئي ويحتمل أن مردًا اسم زمان أي أسألك وقت رد وإيابًا إليك لا تخزيني ولا تفضحني والنسبة إليه مجاز على التقديرين (البزار طب ك عن ابن عمرو) رمز المصنف لصحته (١).

١٠٠٦ - "اللَّهم إن قلوبنا وجوارحنا بيدك لم تُمِلِّكْنَا منها شيئًا فإذا فعلت ذلك بهما فكن أنت وليهما (حل عن جابر) ".

(اللَّهم إن قلوبنا) في الإحياء (٢): القلب يطلق على معنيين: أحدهما: اللحم الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر وهو لحم مخصوص في باطنه تجويف وفي ذلك التجويف دم أسود وهو منبع الروح ومعدنه.

والثاني: هو لطيفة ربانية روحانية لها بهذا القلب الجسماني تعلق وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان وهي المدركة العالمة العارفة من الإنسان وهي المخاطب والمعاقب والمطالب (وجوارحنا بيدك) أنت المصرف لها


(١) أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (١٠/ ١٧٩)، والحاكم (١/ ٥٤١) وقال: صحيح الإسناد.
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٩٦) والسلسلة الضعيفة (٢٩١٢).
(٢) الإحياء (٣/ ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>