للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لنفسه لبني جنسه؛ لأنه إما أن يكون منع نفعه بيده وهو الجبن أو بماله وهو البخل ولهذا قرن في الأحاديث بين هاتين الصفتين كما قرن بين الأولتين (والهرم) وهو الكبر وهو استعاذة من أن يرد إلى أرذل العمر كما ورد بهذا اللفظ في الأحاديث الأخرى ويأتي قريبًا [١/ ٤٢٣] في حديث ابن مسعود عطفه عليه تفسيرًا له به لأنه يعود في الحال ضعيف البنية، سخيف العقل قليل الفهم كما قال تعالى: {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا} [النحل: ٧٠] {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ} [يس: ٦٨] نجعله يتناقص حتى يصير في حالة شبيهة كحالة الصبي (والقسوة) قسوة القلب فقد ذم الله أهلها في الآيات وهي غلظته وصلابته (والغفلة) هي الاسم من غفل عنه يغفل تركه وفسرت بغيبة الشيء المهم عن البال وعدم تذكره والسهو عنه (والعيلة) بالمهملة ومثناة تحتية وهي الفقر من قوله: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً} [التوبة: ٢٨] (والذلة) الهوان على الناس ونظرهم إليه بعين الاحتقار (والمسكنة) قلة المال والحال السيئة (وأعوذ بك من الفقر) فقر النفس لا ما هو المتبادر من الحاجة الضرورية (والكفر) قرن بينهما كما ورد أنه: كاد الفقر يكون كفرا (والفسوق) مصدر فسق وهو الخروج عن طاعة الله (والشقاق) بكسر الشين المعجمة وقاف وبعد الألف فقاف وهو الخلاف والعداوة بحيث يصير كل واحد من المشاقين في شقاء (والنفاق) فعل المنافقين وهو إظهار الإيمان وإبطان الكفر (والسمعة) بضم المهملة وتفتح هو إظهار العمل ليسمع (والرياء) هو كالتفسير للسمعة وكثيرًا ما يقرن بينهما أي ليسمع العمل من غاب عنه ويراه من شاهده ومنه الحديث: "إنما فعله سمعة ورياء" أي ليسمعه الناس ويروه (وأعوذ بك من الصمم) محركه انسداد الأذن وثقل السمع (والبكم) محركة الخرس (والجنون) زوال العقل (والجذام) تقدم فيه الكلام (والبرص) داء معروف (وسيئ الأسقام) عام لما سلف وغيره من

<<  <  ج: ص:  >  >>