للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أبالي) أي فالعمدة رضاك عني فكل ما أصابني لا أبالي به ولا أكترث به (غير أن عافيتك أوسمع لي) استثناء منقطع أي لا أبالي ما وقع مع رضاك عني لكن عافيتك لي من أذى عبادك أوسع فأسألك إياها (أعوذ بوجهك الكريم الذي أضاءت له السماوات وأشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة) عوذ إلى الاستعاذة من غضبه تعالى ونزول سخطه والمراد بنور وجهه الأنوار الصادرة عن رضاه، والأولى ما أسلفناه من الإيمان بما ورد من غير تأويل والمستعاذ منه قوله (أن يحل على غضبك) من قوله تعالى: {وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه: ٨١] وهو بضم المهملة وكسرها والمكسور في معنى الوجوب من حل الدين يحل إذا وجب أداؤه، والمعنى أن يجب على غضبك (أو ينزل على سخطك) هو قريب من التأكيد والتفسير للأول فإن الحلول والنزول متلاقيان والغضب والسخط كذلك فإنه فسرهما في القاموس (١) بضد الوضا (ولك العتبى حتى ترضى) هي بضم المهملة وسكون المثناة الفوقية فموحدة فألف مقصورة هي الترضي وهو طلب رضا الله أي لك مني أن أرضيك من نفسي حتى ترضى عني (ولا حول ولا قوة إلا بك) هو بعد قوله: "لك العتبى" كالاحتراس عما يوهمه استقلاله بإرضائه من نفسه وعدم احتياجه إلى إعانته تعالى (طب عن عبد الله بن جعفر) (٢).

١٤٧٨ - "اللَّهم واقية كواقية الوليد قال أبو يعلى يعني المولود (ع عن ابن عمر) ".


(١) القاموس المحيط (ص ١٥٤).
(٢) أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (٦/ ٣٥) وقال الهيثمي: فيه ابن إسحاق، وهو مدلس ثققع وبقية رجاله ثقات. وأخرجه أيضًا: ابن عدى (٦/ ١١١، ترجمة ١٦٢٣ محمَّد بن إسحاق بن يسار) وقال: هذا حديث أبى صالح الراسبي لم نسمع أن أحدا حدث بهذا الحديث غيره ولم نكتبه إلا عنه. وأخرجه الضياء في المختارة من طريق الطبراني (٩/ ١٧٩، رقم ١٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>