عُبيد، فقال:"هذا يُضَيِّقُ على الناس، إذا كانَ الذي يُصلّي بنا لا يقولُ بشَيْءٍ مِن هذا صلَّيْتٌ خلفَه، فإذا كانَ الذي يصلّي بنا يقولُ بشَيْءٍ من هذا القول أعدتُ الصلاةَ خلفَه"(٥١).
قلتُ: وهذا أقوَمُ من قَوْلِ أبي عُبيد, وأوفَقٌ للسُّنَّة، ولكن دلَّ قولُ أبي عُبَيْدٍ رحمه الله على بيانِ فُحْش هذا الاعتقادِ -اعتقاد الجَهمية- وأنَّهم كفَّارٌ, وإلَّا لَما شدَّد هذا التشديدَ , وضيَّقَ هذا التضييقَ.
١٧ - أبو الوليد هِشام بن عبد الملك الطَّيالِسيّ (حافِظٌ حُجَّةٌ).
قال:"مَن لم يَعْقِدْ قلبَه على أنَّ القرآنَ ليسَ بمخلوقٍ، فهو خارجٌ من الإِسلام"(٥٢).
١٨ - أحمد بن عبد الله بن يونُس (ثِقَةٌ ثَبْتٌ، صاحبُ سُنَّة).
قال:"لا يُصلَّى خلْفَ مَن قال: القرآن مخلوق، هؤلاء كفَّار"(٥٣).
١٩ - هارون بن معروف المَرْوَزيّ (محدِّثٌ، ثِقَةٌ، خَيِّرٌ).
قال:"مَن قالَ: القرآن مخلوق، فهو يعبُدُ صَنمًا"(٥٤).
وقال:"مَن زعَمَ أنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لا يتكلَّمُ، فهو يَعْبُدُ الأصنامَ"(٥٥).
٢٠ - يوسف بن يحيى أبو يعقوب البُوَيْطيُّ صاحب الشافعي (ثِقَةٌ
(٥١) كتاب "السنَّة" رقم (٧٥). (٥٢) رواه أبو داود في "المسائل" ص: ٢٦٦ بسند صحيح. (٥٣) رواه أبو داود ص: ٢٦٨ عنه به. (٥٤) رواه عبد الله رقم (٦٧) بسند صحيح. (٥٥) رواه عبد الله رقم (٢٠٩) بسند صحيح.