يستحب الدعاء للمتزوج، وأن يدعى له بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومما ورد قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث:"اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في الخير"(١) .
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة، قَال:"ما هذا"؟، قال: إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب، قَال صلى الله عليه وسلم:"بارك الله لك أولم ولو بشاة" متفق عليه (٢) .
وكذا حديث عقيل أنه تزوج امرأة فقيل له بالرفاء والبنين فقال: «لا تقولوا هكذا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، قولوا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"بارك الله لكم وبارك عليكم"(٣) ، ومعنى الرفاء النمو والزيادة، وكره أهل العلم الرفاء والبنين لعدة أسباب:
أولاً: أن هذه الكلمات من عادات الجاهلية، وكانوا يقولون ذلك تفاؤلاً لا دعاءً، فأراد الإسلام تركه.
ثانياً: ليس فيه دعاء ولا ذكر لله ولا الثناء عليه، والَّذِي ينبغي الدعاء للمتزوج.
(١) رواه أحمد في المسند ٢/٣٨ وانظر: سنن أبي داود ما يقال للمتزوج في كتاب النكاح ٢/٢٤١ رقم الحديث ٢١٣٠ وسنن الترمذي ٢/٢٧٧ رقم الحديث ١٠٩٧ وقال: حسن صحيح. (٢) رواه البخاري في النكاح باب كيف يدعى للمتزوج انظر: البخاري مع الفتح ٩/٢٢١ ومسلم كتاب النكاح باب الصداق ٢/١٠٤٢ رقم الحديث ١٤٢٧ (٣) رواه أحمد في المسند ١/٢٠١ والنسائي في النكاح باب كيف يدعى للمتزوج ٦/١٢٨ وابن ماجه في كتاب النكاح باب تهنئة النكاح ١/٦١٥ رقم الحديث ١٩٠٦، وهو حديث صحيح لغيره انظر: الموسوعة الحديثية ٣/٢٦٠.