لتطوف الوداع١ ثم رخص لها أن تنفر ولا تنتظر لحديث ابن عباس أيضا:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للحائض أن تصدر قبل أن تطوف إذا كانت قد طافت طواف الإفاضة"٢.
١٣٢- وله أن يحمل معه ماء زمزم ما تيسر له تبركا به فقد:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمله معه في الأداوي والقرب وكان يصب على المرضى ويسقيهم"٣ بل إنه:
"كان يرسل وهو بالمدينة قبل أن تفتح مكة إلى سهيل بن عمرو: أن أهد لنا من ماء زمزم ولا تترك فيبعث إليه بمزادتين"٤.
١٣٣- فإذا انتهى من الطواف خرج كما يخرج الناس من المساجد فلا يمشي القهقري ويخرج مقدما رجله اليسرى٥ قائلا: اللهم صل على محمد وسلم اللهم إني أسألك من فضلك.
١ ثبت هذا في حديث الحارث بن عبد الله بن أوس عند أحمد وغيره وهو مخرج في "صحيح أبي داود" "١٧٤٨" ٢ أخرجه أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجاه بنحوه كما هو مبين في "الإرواء" "١٠٨٦" وله شاهد من حديث عائشة عندهما وهو مخرج في "صحيح أبي داود" "١٧٤٨". ٣ أخرجه البخاري في "التاريخ" والترمذي وحسنه من حديث عائشة رضي الله عنها وهو مخرج في "الأحاديث الصحيحة" "٨٨٣" ٤ أخرجه البيهقي بإسناد جيد عن جابر رضي الله عنه. وله شاهد مرسل صحيح في "مصنف عبد الرزاق" "٩١٢٧" وذكر ابن تيمية أن السلف كانوا يحملونه. ٥ انظر تخريج الفقرة المتقدمة ٢٤ - ص ١٨.