قال الحافظ الذَّهبي ﵀: مجهول الحال، لم يذكره ابن عساكر.
"تاريخ الإسلام" وفيات (٢٧١ - ص: ٤٦٩).
أقول: بهذين المثالين؛ وقد يوجد غيرهما؛ هل يصح القول بأن الطَّبراني ممن ينتقي، وأن روايته عن مشائخه مما ترفع جهالة العين؟ بل قد تتعدى عند البعض إلى أرفع من ذلك.
* قال ابن الجزري ﵀ في "الأربعين العشارية"(مخطوط): رحم الله الذهبي ما أسرعه إلى التضعيف، والجرح، أما جعفر بن حميد فلا يضره تفرد الطبراني عنه بل رفع عنه جهالة عينه، ولا نعلم أحد تكلم فيه.
قال مقيده -عفا الله عنه-: واعتبرها العلامة الألباني في "السِّلسلة الضَّعيفة"(٦٦٥٠) -أي الجهالة الحالية- هي أقل الأحوال (١).
بل رأيتُ من بعده الحافظُ الهيثمي ﵀؛ يرفع من حال بعض مشائخ الطَّبراني، فيقول -في مقدمة كتابه "مجمع الزوائد"-" (١/ ١٢): (من كان من مشائخ الطَّبراني في "الميزان" نبهتُ على ضعفه، ومن لم يكن في "الميزان" ألحقته بالثقات الذين بعده (٢)، والصحابة لا يشترط فيهم أن يُخرج لهم أهل الصحيح
(١) انظره: الحاشية الأتية. (٢) وارتضى ذلك الشَّيخ التهانوي ﵀ فقال في "قواعده": شيوخ الطَّبراني الذين لم يضعفوا =