وقال القلقشندي:(وأمه لبابة جارية إبراهيم بن الأشتر وكانت كردية)
ولكن ابن كثير يرى أن الجعد بن درهم يرجع إلى أصول فارسية حيث قال:"وأصله من خراسان٢"٣ دون أن يذكر اسم المدينة التي ينتسب إليها. ويدعم هذا الرأي حادثة وقعت للجعد انتصر فيها لفارسيته.
قال ابن الأثير:(وقيل إن الجعد كان زنديقاً٤ وعظه ميمون بن مهران (١١٧هـ) . فقال:"لشاة قباذ" أحب إلى مما تدين له) ٥ فكلمة "شاة قباذ" كلمة فارسية فـ"شاة": معناها "ملك" و"قُباذ": ملك من ملوك الفرس٦ وهو قباذ بن فيروز والد كسرى أنوشروان.
١- مآثر الإنافة في معالم الخلافة ١/١٦٢، ط: الكويت. ٢- خراسان: بلاد واسعة، أول حدودها مما يلي العراق: أزاذوار، قصبة جوين، وبيهق. وآخر حدودها مما يلي الهند: طخارستان، وغزنة، وسجستان، وكرمان، وليس ذلك منها إنما هو أطراف حدودها وتشمل على أمهات من البلاد منها: نيسابور، وهراة، ومرو، وبلخ، وطالقان، ونسا، وأبيورد، وسرخس وما يتخلل ذلك من المدن التي دون نهر جيحون. ومن الناس من يدخل أعمال خوارزم فيها، ويعد ما رواء النهر منها وليس الأمر كذلك) معجم البلدان ٢/٤٠٩-٤١٥. ويقع جزء كبير من خراسان اليوم في شمال غربي أفغانستان، والباقي موزع بين إيران من ناحية الجنوب الغربي، وتركمانستان وطاجكستان وأزبكستان. ٣- البداية ٩/٣٥٠. ٤- الزندقة: كلمة فارسية معربة، والزنادقة هم الثانوية ولحق بهم سائر من اعتقد القدم، وأبى حدوث العالم على رأسهم المانوبة) (مروج الذهب ١/٢٥١) . ٥- الكامل ٥/٤٢٩. ٦- قال الجواليقي في المُعْرَب (٢٦٥) : و"قباذ" ملك من ملوك الفرس، اعجمي، وقد تكلمت به العرب قديماً. قال عدي بن زيد يذكر من هلك سَلَبْنَ قُبَاذ رَبَّ فارِسَ مُلْكَهُوحَشَّتْ بِكَفَّيْهَا بَوَارِقُ آمِدِ