حتى استوى بطني فصار كالقدْحِ١، قال: فلقيت عمر فذكرت له الذي كان من أمري، فقلت له: تولّى ذلك من كان أحقَّ به منك يا عمرُ، والله لقد استقرأتُك الآية وأنا أقرأها لها منك، فقال عمر:"والله لأن أكون أدخلتك أحبّ إليَّ من أن يكون ليّ مثل حُمْر النَّعَم"٢.
العسّ: هو القدح الضخم٣.
وفي مسند الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن أبي بكر٤ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن ربّي أعطاني سبعين ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب". فقال عمر:"يا رسول الله فهلاّ استزدته؟ "٥، قال:"قد استزدته فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفاً"، قال عمر: فهلاّ استزدته. قال:"قد استزدته، فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفاً"، قال عمر:"فهلاّ استزدته؟ "، قال:"قد استزدته فأعطاني هكذا"، وفرّج عبد الله بن بكر٦ بين يديه، وقال عبد الله٧:"وبسط باعيه، وحثا عبد الله٨، وقال هشام٩: "وهذا
١ القدح: السهمُ قبل أن يُراشَ ويُنصلَ. (القاموس ص ٣٠١) . ٢ البخاري: الصحيح، كتاب الأطعمة ٥/٢٠٥٥، رقم: ٥٠٦٠. ٣ انظر: القاموس ص ٧١٩. ٤ الصّديق، شقيق عائشة، أسلم قبيل الفتح، توفي سنة ثلاث وخمسين فجاءة، وقيل: بعد ذلك. (التقريب ص ٣٣٧) . ٥ مطموس في الأصل، سوى (استزد) . ٦ السهمي الباهلي البصري، نزيل بغداد، ثقة، توفي في المحرم سنة ثمان ومئتين. (التقريب ص ٣٢٣٤) . ٧ ابن بكر. ٨ ابن بكر. ٩ ابن حسان الأزدي القُردُوسي، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين، من السادسة، توفي سنة سبع - أو ثمان - وأربعين ومئة. (التقريب ص ٧٥٢) .