وهي خطبةٌ عظيمةٌ وذكرٌ مبارَكٌ يُستحبُّ الإتيانُ به عند عقد النكاح، وهو مشتملٌ على معان عظيمةٍ ودلالاتٍ جليلة، ففيه حمدُ الله والاستعانةُ به وحده، وطلبُ مغفرته، والتعوُّذ به من شرور النفس وسيِّئات الأعمال، والإيمانُ بقضائه وقدَره، والشهادةُ له سبحانه بالوحدانية ولنبيِّه بالرسالة، مع الوصيَّة بتقوى الله عزَّ وجلَّ وتذكُّر فضله ونعمته ولزوم طاعته سبحانه، فهي من جوامع الكلم.
قال شيخ الإٌسلام ابن تيمية رحمه الله:"فهذه الخطبةُ عقدُ نظام الإسلام والإيمان"٥.
١ سورة: النساء، الآية (١) . ٢ سورة: آل عمران، الآية (١٠٢) . ٣ سورة: الأحزاب، الآيتان (٧٠ ـ ٧١) . ٤ سنن أبي داود (رقم:٢١١٨) ، وسنن الترمذي (رقم:١١٠٥) ، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في كتابه: خطبة الحاجة. ٥ مجموع الفتاوى (١٤/٢٢٣) .