وبهذا السماع أَمَر الله تعالى عباده كما قال تعالى:{وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} ٣، وعلى أهله أثنى كما في قوله تعالى:{فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} ٤، وقال في الآية الأخرى:{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا القَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ} ٥، فالقولُ الذي أُمروا بتدبُّره هو القولُ الذي أُمروا باستماعه، وقد قال تعالى:{أَفَلاَ يَتَدبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ٦، وقال تعالى:{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} ٧.
وكما أثنى الله على هذا السماع ذمَّ المُعرضين عنه فقال:{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا} ٨،
١ سورة الإسراء، الآيات: (١٠٧ ـ ١٠٩) . ٢ سورة المائدة، الآية: (٨٣) . ٣ سورة الأعراف، الآية: (٢٠٤) . ٤ سورة الزمر، الآيات: (١٧، ١٨) . ٥ سورة المؤمنون، الآية: (٦٨) . ٦ سورة محمد، الآية: (٢٤) . ٧ سورة ص، الآية: (٢٩) . ٨ سورة لقمان، الآية: (٧) .