وَاسْتُدِلَّ١ لِلْقَوْلِ بِالْوُجُوبِ فِيمَا إذَا قَصَدَ بِهِ الْقُرْبَةَ٢ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاتَّبِعُوهُ} ٣ وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} ٤. وَالْفِعْلُ أَمْرٌ. وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} ٥ وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} ٦ أَيْ تَأَسَّوْا بِهِ. وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي} ٧ وَمَحَبَّتُهُ وَاجِبَةٌ. فَيَجِبُ لازِمُهَا، وَهُوَ اتِّبَاعُهُ، وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} ٨. فَلَوْلا الْوُجُوبُ لَمَا رَفَعَ تَزْوِيجُهُ الْحَرَجَ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ٩.
١ في ب: واستدلوا.٢ انظر هذه الأدلة مع مناقشة المخالفين لها في "نهاية السول ٢/ ٢٤٤، البناني على جمع الجوامع ٢/ ٩٩، الرسالة ص ٧٩ وما بعدها، المنخول ص ٢٢٩، الإحكام للآمدي ١/ ١٧٥، التفتازاني على ابن الحاجب ٢/ ٢٣ وما بعدها، الإحكام لابن حزم ١/ ٤٢٣ وما بعدها، أصول السرخسي ١/ ٨٨ وما بعدها، وتيسير التحرير ٣/ ١٢٢، كشف الأسرار ٣/ ٢٠٢، فواتح الرحموت ٢/ ١٨٠، ١٨١ وما بعدها، المعتمد ١/ ٣٧٨ وما بعدها، ٣٨١ وما بعدها، المسودة ص ١٨٧ وما بعدها، إرشاد الفحول ص ٣٦".٣ الآية ١٥٨ من الأعراف. وفي ز ض ب ع: فاتبعوه. وأول الآية: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّيْ رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيْعًا الَّذِيْ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ... فَآمِنُوْا بِاللهِ وَرَسُوْلِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِيْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَِّبعُوْهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُوْنَ} . واستدل الآمدي بالآية ١٥٥ من الأنعام الموافقة لنسخة ز ض ب، وهي {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوْهُ وَاتَّقُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ} .٤ الآية ٦٣ من النور.٥ الآية ٧ من الحشر. وفي ض: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُوْلُ فَخُذُوْهُ وَمَا نَهَاكُمْ} .٦ الآية ٢١ من الأحزاب.٧ الآية ٣١ من آل عمران. وفي ض تتمة الآية { ... يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} .٨ الآية ٣٧ من الأحزاب. وفي ض تتمة الآية { ... فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ} .٩ انظر: الإحكام للآمدي ١/ ١٨٦، التفتازاني على ابن الحاجب ٢/ ٢٣، كشف الأسرار ٣/ ٢٠٣.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute