ويقرب من هذا المعنى قول الشيخ شمس الدين محمد بن الصايغ الحنفي يرثي الشيخ جمال الدين عبد الرحيم الإسنوي:
أتيت يا موت بخطب عظيم ... وجئت بالأمر المرّ الجسيم
الجاهل الناقص أبقيته ... و/رحت بالفاضل عبد الرحيم
ونسج الشمس النواجي على هذا فقال:
كأن جمالا درّ لفظة ألفاظه ... من فوق جيد الدهر عقد نظيم
لهفي عليه إذا غدا راحلا ... وصار ذاك الدرّ درّا يتيم
قلت: ورأيت بخط هذا الوزير [أن](٢) موسى صلوات الله عليه لما أمره الله تعالى بالرسالة إلى فرعون لدعوته إلى الإيمان سأل الله تعالى أن يكون أخوه هارون معه قال الله تعالى: وَاِجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي (٢٩) هارُونَ أَخِي (٣٠) اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (٣١) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (٣٢)(٣)[طه:٢٩،٣٢]، وقال
(١) في الوفيات: وأي. (٢) الزيادة يقتضيها السياق. (٣) أمري: في الأصل: «أحمره».