فلا رحم الله تلك العظام ... ولا بارك الله في وارثه
قلت وفي معنى هذين البيتين قول بعضهم:
أقول وقد مرّ بي نعشه ... إلى سقر الله روح الشّقي
فلا رحم الله من قد مضى ... ولا رضي الله عمن بقي
قال ابن خلكان (١): وكان لهذا الوزير أخ يقال [له](٢) أبو محمد الحسن، فمات في حياة أبيه وحياة الوزير فعمل أبو الحارث النوفلي وقيل -البسّامي-وهو الأصح ثم رأيت في (الذيل)(٣) للسمعاني في ترجمة علي بن المقلد بن عبد الله بن كرامة البواب، أن أبا الحارث النوفلي قال:
كنت أبغض القاسم بن عبيد الله لمكروه نالني منه فلما مات أخوه الحسن كتبت على لسان البسّامي، وأنشد هذه الأبيات، وقال السمعاني قبل هذا الكلام: وقال أبو بكر الصولي النديم: وقد رأيت أبا الحارث هذا وكان رجلا صدوقا:
قل لأبي القاسم المرزّا ... قابلك الدهر بالعجائب
مات لك ابن وكان زينا ... وعاش ذو الشّين والمعايب
(١) في الوفيات:٣/ ٣٦٢. (٢) ساقطة من الأصل. (٣) وهو ذيل تاريخ بغداد للخطيب البغدادي. انظر عنه تاريخ الأدب العربي لبروكلمان ٦/ ٦٣، والسمعاني هو أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور المروزي المحدث والمؤرخ صاحب (الأنساب) و (أدب الإملاء والاستملاء) توفي سنة ٥٦٢ هـ.