٥- المعرف بأل التي ليست للعهد وإنما للاستغراق؛ سواء كان جمعًا، مثل:{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوء} ١، أو مفردًا مثل:{وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا} ٢، ومثل:{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} ٣، أو اسم جنس؛ وهو الذي لا واحد له من لفظه مثل الناس، الحيوان، الماء، التراب، فالناس في قوله تعالى:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس} ٤ تفيد العموم، أو مثنى كقوله تعالى:{وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْن} ٥؛ أي كل أختين لا يجوز الجمع بينهما. وعلامة "أل" المستغرقة للجنس. أن يصح حلول "كل" محلها، وأن يصح الاستثناء من عمومها.
٦- كل ما أضيف إلى معرفة؛ سواء كان مفردا، أو مثنى، أو جمعا، أو اسم جنس٦ مثل {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِه} ٧ {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَة} ٨ {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِين} ٩ وفي الاستثناء هنا إشارة إلى عموم اللفظ.
٧- النكرة في سياق النفي أو النهي أو الشرط. مثالها في سياق النفي: قوله تعالى: {فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَج} ١٠ {لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُون} ١١ ومثالها في النهي: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَات
١ سورة البقرة: الآية ٢٢٨. ٢ سورة البقرة: الآية ٢٧٥. ٣ سورة المائدة: الآية ٣٨. ٤ سورة الناس: الآية الأولى. ٥ سورة النساء: الآية ٢٣. ٦ انظر إتحاف ذوي البصائر بشرح روضة الناظر: د. عبد الكريم النملة ج٦ ص٣٦. ٧ سورة النور: الآية ٦٣. ٨ سورة التوبة: الآية ١٠٣. ٩ سورة الحجر: الآية ٤٢. ١٠ سورة البقرة: الآية ١٩٧. ١١ سورة الصافات: الآية ٤٧، والغول ما يعتري شارب الخمر من الصداع والألم.