ويكون أيضاً الرّبّ بمعنى: المربي من قولهم: رَبّ َ يَرُبُّ فهو رَبٌّ٣.
قال الشاعر:
يَرُبُّ الذي يأتي من الخير أنه متى فعل المعروف زاد وتمما٤
ويكون أيضاً بمعنى: المصلح للشيء، قال الشاعر:
كانوا كاسالِئَةٍ حَمْقاء إذ حقنت سلاءها في أديمٍ غَيرَ مَرْبُوب٥
ويقال للشمس إلهة، قال الشاعر:
وأعجلنا الإلهة أن تؤوبا٦
ويقال: ألهت إلى فلان، إذا فزعت إليه واعتمدت عليه، وقيل: هو من ألهت فيه إذا تحيرت فيه فلم تهتد إليه، فقول بطرس:"يا ربّ"، يريد يا مدبر أمرنا والقيم علينا.
١ طرفة بن العبد البكري الوائلي، أبو عمرو، شاعر جاهلي من الطبقة الأولى. (ر: ترجمته في الأعلام ٣/٢٢٥) . ٢ ورد البيت في ديوان طرفة ص ٢٢، شرح وتقديم: مهدي محمّد ناصر الدين، دار الكتاب العلمية، بيروت، ط الأولى سنة ١٤٠٧هـ، ور: شرح القصائد العشر للخطيب التبريزي ص ٨٧. تصحيح عبد السلام الحوفي، دار الكتب العلمية، ط الأولى سنة ١٤٠٥هـ. ٣ رَبَّ فلان ولده يَرُبُّه رَبّاً، وربَّبه، وتربَّبه، بمعنى أي: ربَّاه. (ر: الصحيح ١/١٣٠) . ٤ ورد البيت في لسان العرب ١/٣٨٦، وتاج العروس ٣/٢٦١ غير منسوب، وقد أنشده ابن الأنباري كالآتي: يرب الذي يأتي من العرف أنه إذا سئل المعروف زاد وتمما ٥ ذكره الطبري في تفسيره ١/٦٢، ونسبه إلى قول الفرزق بن غالب، وورد في لسان العرب ١/٣٩٠، كالآتي: "سلالها ف أديم غير مربوب، أي: غير مصلح". ٦ ذكره الجوهري في الصحاح ٦/٢٢٢٤، وقال أنشدني أبو علي: تروحَّنا من اللعباء قصراً وأعجلنا الإلهة أن تؤوبا