إنما أنا عبد الله، فقولوا: عبد الله ورسوله "١ الإطراء: المبالغة في المدح، يعني: قولوا في٢ ما هو اللائق والمناسب للعبودية والرسالة، تواضعا واجتنابا عن التفاخر. عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته "٣ وقالت: " كان بشرا من البشر يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه " رواه الترمذي٤.
١ تقدم تخريجه عند ذكر جزء منه في شرح خطبة الكتاب: (ص ١٧) , وتم تخريجه بالتفصيل في الملحق برقم: [٣ ح] , وقد سبق ذكر الحديث- ايضا- في متن الكتاب في باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم هو الغلو في الصالحين في: (ص ٢٢١) , وقد أحلت هناك إلى ما أحلت إليه هنا. ٢ هذا في"الأصل"وهو اللائق إذا شددت ياء: (في) , وفي "ر": (قولوا في حقي) وهو لائق أيضا, وفي "ع" و"ش": (قوله في حقي) وهو خطأ. ٣"مسند الإمام أحمد": (٦/ ١٦٧) بلفظه, وانظر: (ص ١٢١, ٢٦٠) أيضا."الأدب المفرد"للبخاري: (ص ١٨٨, ح ٥٣٩) ,"دلائل النبوة"للبيهقي: (١/ ٣٢٨- ٣٢٩) , وذكره في"المشكاة"من حديث آخر: (٣/ ١٦١٩, ح ٥٨٢٢) . ٤ [٢٩٥ ح] "الشمائل"للترمذي: (ص ٢٧٠, ح ٣٢٥) ,"مسند الإمام أحمد": (٦/ ٢٥٦) ,"صحيح ابن حبان":"الإحسان": (٧/ ٤٧٤, ح ٥٦٤٦) . والحديث- كما ترى- قد أخرجه ابن حبان في"صحيحه". وصححه الألباني في"السلسلة الصحيحة": (٢/ ٢٨٠- ٢٨١, ح ٦٧١) . انظر بقية تخريج الحديث في الملحق.