فذكره في إنزال القرآن على عبده فقال تعالى:{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} ١٢وفي مقام الدعوة إليه فقال تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} ٣ وفي مقام الإسراء فقال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً} ٤ وفي مقام الوحي إليه فقال تعالى: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} ٥ وقدمه أيضا امتثالا لما في الحديث الصحيح: " ولكن قولوا عبد الله ورسوله ٦ " وهو أحب الأسماء إلى الله سبحانه وتعالى وأرفعها إليه٧.
(١) سورة الفرقان، الآية: ١. (٢) سقطت هذه ال، الآية من ((الأصل)) , وأضفتها من بقية النسخ. (٣) سورة الجن، الآية: ١٩. (٤) سورة الإسراء، الآية: ١. (٥) سورة النجم، الآية: ١٠. (٦) [٣ ح] الحديث رُوي عن ابن عباس عن عمر -رضي الله عنهم-, والحديث بتمامه: لا تطروني كما تطري النصارى عيسى ابن مريم, ولكن قولوا: عبد الله ورسوله. وهو بهذا اللفظ في ((سنن الدارمي)) : (٢/ ٢٢٨-٢٢٩, ح ٢٧٨٧) , كتاب الرقاق, باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تطروني. وهو في ((صحيح البخاري)) بنحوه, انظره مع ((الفتح)) : (١٢/ ١٤٤-١٤٥) , كتاب الحدود, باب رجم الحبلى من الزنا, الحديث من رو، الآية ابن عمر. انظر بقية تخريج الحديث في الملحق. (٧) يشير بهذا إلى حديث: ((خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن)) , وفي رو، الآية: ((أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن والحارث)) . انظر: ((مجمع الزوائد)) : (٨/ ٥٠) , قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وانظر: ((الأحاديث الصحيحة)) للألباني: (٢/ ٦٠٥-٦٠٧, ح ٩٠٤) , فقد ذكر الألباني طرقا أخرى للحديث بعضها ضعيف وأخرى قوية, وقد حكم بمجموعها على الحديث بالصحة.