كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب: الفرائض - ج: 9 - ص: 106

رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَيْهِ مِيرَاثًا (١).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، إِنْ كَانَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ (٢)، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٨٢٥٨ - وحدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْن مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَبدِ رَبِّهِ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ حَائِطِي هَذَا صَدَقَةٌ، وَهُوَ لِلَّهِ وَلرَسُولِهِ. فَجَاءَ أَبَوَاهُ، فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَانَ قِوَامَ عَيْشِنَا. فَرَدَّهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَيْهِمَا، ثُمَّ مَاتَا، فَوَرِثَهُ ابْنُهُمَا بَعْدَهُمَا (٣).

وَهَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ كَذَلِكَ.

وَأَصَحُّ مَا رُوِيَ فِي طُرُقِ هَذَا الْحَدِيثِ مَا:

٨٢٥٩ - حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثَنَا

---

= عبد رب"!، والمثبت مما تقدم في مناقب عبد الله بن زيد بن عبد ربه (٥٥٤٣) من حديث عمرو بن دينار وعبد الله بن أبي بكر عن أبيه به.
(١) إتحاف المهرة (٦/ ٦٥٢ - ٧١٥٥).
(٢) قال الدارقطني في السنن (٥/ ٣٥٨): "لأن عبد الله بن زيد بن عبد ربه توفي في خلافة عثمان، ولم يدركه أبو بكر بن حزم"، قال البيهقي في الكبرى (٦/ ١٦٣): "أبو بكر بن حزم لم يدرك عبد الله بن زيد، وروي من أوجه أخر عن عبد الله بن زيد؛ كلهن مراسيل".
(٣) إتحاف المهرة (٦/ ٦٥٢ - ٧١٥٥).