٤ - أنّ (رُسلٌ) مبتدأ لخبر محذوف، والتقدير: ومنهم رُسلٌ.
قاله: القرطبي (٤)(٥).
وجميع هذه التوجيهات مُحتمَلة ومُوافِقة لمعنى الآية باستثناء قول ابن عطية؛ فهو بعيد من ناحية المعنى، فإن تقدير الكلام بناء على قول ابن عطية: وهم رُسلٌ قد قصصناهم عليك مِن قبل وهم رُسلٌ لم نقصصهم عليك، وهذا التقدير غير ظاهر.
والقول الأول - وهو اختيار السمين- أرجح هذه التوجيهات؛ لأنه الأقرب للقول الراجح في توجيه القراءة المتواترة {وَرُسُلًا}، وهو أنّ قوله:{وَرُسُلًا} مفعول به لفعل
(١) ينظر: المحرر الوجيز (٢: ١٣٧). (٢) الدر المصون (٤: ١٦٠). (٣) ينظر: إعراب القراءات الشواذ (١: ٤٢٠). (٤) محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري الخَزْرَجي القُرْطُبي، أبو عبد الله، الإمام، المفسّر، الفقيه المالكي، من تصانيفه: (الجامع لأحكام القرآن) و (التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة)، توفي سنة ٦٧١ هـ. ينظر: الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، لابن فرحون (ص: ٣١٧)، طبقات المفسرين، للسيوطي (ص: ٩٢). (٥) ينظر: تفسير القرطبي (٦: ١٨).