هو الإقرار بأن الله تعالى رب كل شيء، ومالكه وخالقه، ورازقه، وأنه المحيي المميت، النافع الضار المتفرد بإجابة الدعاء عند الاضطرار١.
ولم أجد للشيخ الأمين -رحمه الله- تعريفاً لهذا النوع، وإنما مفاد كلامه أن الإقرار بتوحيد الربوبية أمر فطري؛ فطر الله عليه الخلق وتعرفه النفوس؛ حيث يقول -رحمه الله-: "هذا النوع من التوحيد جبلت عليه فطر العقلاء؛ قال تعالى:{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} الآية٢، وقال:{أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ} ٣ ٤.
فالشيخ -رحمه الله- يؤكد أن القلوب مفطورة على هذا النوع من التوحيد، ويدل على ذلك قوله تعالى:{أَفِي اللَّهِ شَك} ٥وقوله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه.." ٦.
١ انظر تيسير العزيز الحميد ص٣٣. ٢ سورة الزخرف، الآية [٧٨] . ٣ سورة يونس، الآية [٣١] . ٤ أضواء البيان ٣/٤١٠. وانظر: المعين والزاد ص٦٤. ٥ سورة إبراهيم، الآية [١٠] . ٦ أخرجه البخاري ٢/٩٧. ومسلم ٤/٢٠٤٧.