وهو افتقار، وتذلل، وطلب ممن يملك النفع والضر في جلب خير، أو دفع شرّ.
وهو من أعظم أنواع العبادة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الدعاء هو العبادة، وقرأ:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ–إلى قوله- دَاخِرِين} ١،٢.
وفيه مسائل:
المسألة الأولى: نوعا الدعاء:
الدعاء ينقسم إلى نوعين؛
_ دعاء مسألة؛ وهو سؤال بأسمائه الحسنى.
_ دعاء عبادة: وهو التعبد لله بمقتضى هذه الأسماء؛ والنوعان متلازمان٣.
وقد أشار الشيخ الأمين -رحمه الله- إلى هذين النوعين، وبين أنه لا اختلاف بينهما: لأنّ من دعا الله فقد تحققت منه العبودية.
قال -رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} ٤: "قال
١ سورة غافر، الآية [٦٠] . ٢ سنن الترمذي ٥/٢١١، وقال:"هذا حديث حسن صحيح". ٣ انظر: مجموع الفتاوى ١٥/١٠-١١. واقتضاء الصراط المستقيم ٢/٧٧٨. وبدائع الفوائد ١/١٦٤، ٣/٢-٣. ٤ سورة غافر، الآية [٦٠] .