كلّ بئر نحو أربعين ذراعا تركّب عليها السواقى، حتى يجرى الماء من النيل إلى القناطر التى تحمل الماء إلى القلعة ليكثر بها الماء، وأقام الأمير آقبغا عبد الواحد على هذا العمل، فشقّ الخليج من بحرى رباط «١» الآثار ومرّوا به فى وسط بستان «٢» الصاحب تاج الدين ابن حنّا المعروف بالمعشوق، وهدمت عدّة بيوت كانت هناك، وجعل عمق الخليج أربع قصبات، وجمعت عدّة من الحجّارين للعمل، وكان مهمّا عظيما. ثم أمر السلطان بتجديد جامع «٣» راشدة فجدّد وكان قد تهدّم غالب جدره.
ثم ابتدأ توعّك السلطان ومرص مرض موته، فلمّا كان يوم الأربعاء سادس ذى الحجة سنة إحدى وأربعين وسبعمائة قوى عليه الإسهال، ومنع الأمراء من الدخول عليه فكانوا إذا طلعوا إلى الخدمة خرج إليهم السلام مع أمير چاندار عن