للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرجته من السجن وسيّرته إليه يعنى (طشتمر أخا بتخاص) ، وأنا أشفع فى مملوكه ما يقبل شفاعتى! وكتب السلطان لنائب الشّوبك بالإفراج عن جوبان المذكور فأفرج عنه فكان هذا وما أشبهه الذي غيّر خاطر السلطان الملك الناصر على مملوكه تنكز. انتهى.

ثم اشتغل السلطان بموت أعزّ أولاده الأمير آنوك فى يوم الجمعة العشرين من شهر ربيع الآخر بعد مرض طويل، ودفن بتربة «١» الناصرية ببين القصرين، وكان لموته يوم مهول، نزل فى جنازتة جميع الأمراء، وفعلت والدته خوند طغاى خيرات كثيرة وباعت ثيابه وتصدّقت بجميع ما تحصّل منها.

ثم إنّ السلطان ركب فى هذه السنة، وهى سنة إحدى وأربعين إلى بركة «٢» الحبش خارج القاهرة، وصحبته عدّة من المهندسين وأمر أن يحفر خليج «٣» من البحر إلى حائط «٤» الرّصد، ويحفر فى وسط الشرف المعروف بالرصد عشر آبار،