كثيرة. وعملت العامّة فيه عدّة أزجال وبلاليق «١» ، وأظهروا من الفرح واللهو والخيال ما يجلّ وصفه، ووجدت مآكل كثيرة فى حواصل النّشو، منها: نحو مائتى مطر «٢» ملوحة وثمانين مطر جبن وأحمال كثيرة من سوّاقة الشام. ووجد له أربعمائة بذلة قماش جديدة وثمانون بذلة قماش مستعمل، ووجد له ستّون بغلطاق «٣» نشاوىّ «٤» مزركش ومناديل زركش عدّة كثيرة. ووجد له صناديق كثيرة فيها قماش سكندرىّ ممّا عمل برسم الحرّة جهة ملك المغرب قد اختلسه النّشو، وكثير من قماش الأمراء الذين ماتوا والذين قبض عليهم. ووجد له مملوك تركىّ قد خصاه هو واثنين معه ماتا، وخصى أيضا أربعة عبيد فماتوا، فطلب السلطان الذي خصاهم وضربه بالمقارع، وجرّس وتتبّعت أصحابه وضرب منهم جماعة. ثم وجد بعد ذلك بمدّة لإخوة النشو ذخائر نفيسة، منها لصهره ولىّ الدولة صندوق فيه مائة وسبعون فصّ بلخش. وستّ وثلاثون مرسلة «٥» مكللة بالجوهر. وإحدى عشرة عنبرينة «٦» مكلّلة بلؤلؤ كبار. وعشرون طراز زركش، وغير ذلك ما بين لؤلؤ منظوم وزمرّد وكوافى زركش، قوّموا بأربعة وعشرين ألف دينار. وضرب المخلص أخو النّشو ومفلح عبده بالمقارع، فأظهر المخلص الإسلام. ثم فى يوم الثلاثاء ثانى عشرين