أحدهما: أن يكون الأصل (غ ذ ي) والنّون فيه زائدة للإلحاق؛ فيكون وزنه (فَنعَلَ) مثل (سَنْبَلَ) من قولهم: سَنْبَلَ الرّجلُ ثوبه؛ بمعنى: أسبله؛ فإن صحَّ هذا الأصل؛ فموضع الكلمة (غ ذ ي) .
والآخر: أن يكون الأصل (غ ن ذ) والألف الرّابعة فيه للإلحاق؛ فيكون وزن (غَنْذَى)(فَعْلَى) مثل (سَلْقَى) في قولهم: سَلْقَاه على ظهره؛ أي: مَدَّه. ويؤيّد هذا الأصل؛ وأنّ الألف في (غَنذَى) للإلحاق - أنّ الصَّغانِيّ قال في (ع ن ذ) : (عَنذَى به: أغرى به) ١ وقال في (غ ن ذ) : (غَنذَى به، مثل عَنذَى به) ٢. ومثل ذلك في (القاموس) ٣ و (التَّاج) ٤.
ولعلّ الَّذي حمل ابن منظور على إيراده في (غ ن ذ ي) أنّه وجده في باب الرّباعيّ في (التهذيب) ٥ للأزهريّ.
وثَمَّةَ نوعان كثر ورودهما في غير موضعهما في (اللّسان) خاصّةً:
١ التكملة ٢/٣٨٤. ٢ التكملة ٢/٣٨٥. ٣ ٤٢٨. وفيه أنّه: (عَنْدَى) بالدّال المهملة؛ وهو سهو، والصّواب: (عَنْذَى) بالعين المهملة والذّال المعجمة؛ كما في التكملة؛ وهو على الصّواب في طبعة (القاموس) القديمة الَّتي أشرف على تصحيحها الشّيخ نصر الهورينيّ. (ينظر: ١/٣٧٠ من تلك الطبعة) . ٤ ٢/٥٧٠، ٥٧٢. ٥ ٨/٢٤٣.