فيجوز أن تكون رباعيّة من باب (فَعْلَل) المضاعف، وأصلها (ش وش و) ووزنها -حينئذٍ (فَعْلال) والهمزة منقلبة عن واو، وأصلها قبل القلب (شَوْشَاوٌ) .
ويجوز أن تكون ثلاثيّةً، على وزن (فَعْلاء) والأصل (ش وش) .
وقد أشار الأزهريّ إلى الاحتمالين، وقوله:"وسماعي من العرب: ناقةٌ شَوْشَاةٌ بالهاء وقصر الألف" ١يرجّح (ش وش) .
وإن صحّ (شَوْشَاءٌ) كما في الشّاهد على رواية الدّيوان، والأزهريّ والصَّغانيّ٢فإنّ حملها على (ش وش و) يكون أقرب؛ لكثرة هذا الباب ونُدرة باب (سَلِسٍ) وللدّخول في أوسع البابين.
وليس في صرفها دليل قاطع على هذا الأصل الرّباعيّ؛ لاحتمال أن تكون صُرفت للضّرورة الشّعريّة. ولو وردت في نثر غير مصروفة لقُطع بأنّها من (ش وش) فينتفي الرّباعيّ؛ لأنّها -حينئذٍ (فَعْلاء) .
ونحو هذا قولهم للتّمر الّذي لا يشتدّ نواه:(الشِّيشَاء) في قول الشّاعر: