وقال: رواها أبو زيد فيما حكاه ابن دُريد: قُرُعْطُبة٢، وعدّها السّيوطيّ من القلب٣.
وليس لدينا دليل قاطع لتمييز الأصل من المقلوب في هذه الكلمة، ويمكن أن يفهم من كلام أكثر الأئمّة أنّ الأصل (ق ر ط ع ب) بتقديم الطّاء؛ فقد ذكرها فيه كلٌّ من الجوهريّ٤، والصّغانيّ٥، وابن منظور٦، والفيروزآباديّ٧، والزَّبِيديّ٨، ولم يحكوا فيه القلب، أو يذكروه في الأصل الآخر.
ومن ذلك تداخل الأصلين (ق ن ع ص ر) و (ق ن ص ع ر) في (قِنْصَعْرٍ) على رواية كُراعٍ، وقد فسَّره بأنَّه القصير الظّهر والعنق من
١ ينظر: الجمهرة٢/١٢٢٣، والإبدال لأبي الطّيب١/٤٩، واللسان (قر طعب) ١/٦٧١، وقُرُطعبة في البيت بضمّ الرّاء على رواية الجمهرة، وبفتحها في اللّسان. وقد روى الفيروزآبادي الكلمة في غير البيت على ثلاث صور من الضّبط؛ وهي: قِرْطَعبة كجردحلة، وقُرُطعُبَة ككُذُبْذُبة، وقُرَطعَبَة كذُرَحْرَح. ينظر: القاموس (قرطعب) ١٥٩. ٢ ينظر: الجمهرة٢/١٢٢٣. ووزن (فُعُلّل) من أوزان الخماسيّ المختلف فيها. ٣ ينظر: المزهر١/٤٧٩. ٤ ينظر: الصِّحاح (قرطعب) ١/٢٠١. ٥ ينظر: التكملة (قرطعب) ١/٢٣٩. ٦ ينظر: اللسان (قرطعب) ١/٦٧١. ٧ ينظر: القاموس (قرطعب) ١٥٩. ٨ ينظر: التَّاج (قرطعب) ١/٤٢٧.