بل ربّما كان الأصل بلا معنىً فيصبح بزيادة الإلحاق ذا معنىً؛ وذلك نحو (كَّوْكَبٍ) فأنَّه لا معنى لـ (ك ك ب) ١.
ب- ألاَّ يدغم المتماثلان مع موجب الإدغام؛ نحو:(قَرْدَدٍ) و (قُعْدُدٍ) و (اقْعَنْسَسَ) وذلك للحفاظ على الوزن الملحق به؛ بخلاف نحو (مَشَدٍّ) و (أَعَدَّ) و (اخْضَرَّ) لأنّ الزّيادة فيها لمعنىً؛ فلم يراعَ الغرض اللّفظيّ٢.
ج- موافقةُ الكلمة المزيدةِ فيها لوزنٍ من الأوزان الأصليّة في الحركات والسّكنات على ترتيبها ٣.
د- مجيء مصدر الملحق على قياس ما ألحق به؛ فمصدر الملحق بالرّباعيّ على قياس (الفَعْلَلَةِ) في مصدر الرّباعيّ؛ نحو (بَيْطَرَ بَيْطَرَةً) و (جَهْوَرَ جَهْوَرَةً) ٤.
وقبل أن نأتي على أوزان الملحق نعرض لجملة من الأمور؛ منها:
أنّ الأصل ألاّ يلحق إلاَّ بالبناء المجرّد؛ لأنّ ما فيه زيادة فرع، ولا يلحق بالفرع، ولكن جاء الإلحاق ببعض الفروع أو المزيدات، وأجيز
١ ينظر: تصريف الأفعال٧٢، والمغني في تصريف الأفعال٥٣. ٢ ينظر: شرح المفصل٧/١٥٦، وشرح الشافية للرّضيّ١/٦٤، والمساعد٤/٧٤، والهمع٢/٢١٦، وتصريف الأفعال٧٣. ٣ ينظر: تصريف الأفعال٧٣. ٤ ينظر: شرح الكافية الشافية٤/٢٠١٨.