يُكتب (فِهْ) ونحوه بهاء السَّكت ولا ينطق بها وَصْلاً في الفصيح؛ وذكر ثعلبٌ أنّه خطأ (١) ، وظاهر كلامهم ترجيحه (٢) ، وقد قرَّر أنّه لم يوجد إلاَّ ضرورة، والمصنّف [حيث أجاب](٣) بقوله: (تَفْضُلا) يُوهم أنّه الرَّاجح وليس كذلك فلو أبدل (خَفِّفْ) ب (شَدّدْ) كان أنسب بقوله: (تَفْضُلا) .
(وامْنَعْ على الصَّحِيحِ الاِسْتِثْنا بِهَا) وقال ابن السَّراج وابن با بشاذ (٤) : إنّ بعضهم يَستثْنِى بها، وسبق وجهُه غير مرّة فلنكتف.
(ثُمّ الصَّلاةُ على النَّبيّ ذِي البَهَا) أي: صاحبِ الحُسْن.
[تنبيه](٥) في كلام المصنّف عيبُ الإصراف، وهو كما في [شرح](٦) شيخ الإسلام: (اقتران حركة الرَّويّ بحركةٍ تَبْعدُ منها ثِقَلا) ؛ ومعناه قول صاحب " الكافي ":
(١) أي: تخفيف الياء من " لاسيّما " ينظر رأيه في مغني اللبيب ١٤٩، والهمع ١/ ٢٣٥. (٢) حكى الأخفش وغيره جواز تخفيف الياء. ينظر الارتشاف ٣/ ١٥٥٢، والمساعد ١/ ٥٩٨، وهمع الهوامع ١/ ٢٣٥. (٣) في الأصل: (أجاب حيث خفف) ، وما أثبته من " أ " و " ب ". (٤) رأى ابن السراج في الأصول ١/ ٣٠٥. (٥) زيادة من " أ " و " ب ". (٦) زيادة مني. (٧) ينظر الكافي للخطيب التبريزي ١٥٧؛ وينظر شواهد الإصراف في الكافي ١٦٠، ونهاية الراغب ٣٦٩. (٨) الروي: هو الحرف الذي بُنيت عليه القصيدة وتنسب إليه، ولا يكون حرف مدٍّ ولا هاء.