وهو "تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الأحرف الآتي ذكرها"٢.
[نوعا أحرف العطف] :
وهي نوعان: ما يقتضي التشريك في اللفظ والمعنى٣؛ إما مطلقا؛ وهو الواو
١ النسق، بالفتح: اسم مصدر، يقال: كلام نسق إذا جاء على نظام واحد. أما النسق: بفتح النون وسكون السين؛ فهو مصدر قولك: "نسقت الكلام" إذا عطفت بعضه على بعض، ولم يقل أحد من النحاة إلا بفتح النون والسين وكأنهم أخذوه من قولهم: "كلام نسق"؛ أي: على نظام واحد، والنظام الواحد؛ هو علامات الإعراب التي يشترك فيها المعطوف والمعطوف عليه؛ ولهذا، المعنى سماه سيبويه: "باب الشركة". التصريح، وحاشية يس: ٢/ ١٣٤. ٢ أخرج المصنف بقوله: "يتوسط" التوابع كلها ما عدا عطف النسق؛ بالقيد بالحروف المخصوصة ما بعد "أي" التفسيرية؛ فإنه عطف بيان، وهذا مذهب البصريين، وليس في العربية -عندهم- عطف بيان يتوسط بينه وبين متبوعه حرف إلا نحو "لقيت الغضنفر أي الأسد"؛ وقد ذهب الكوفيون: إلى أن "أي" حرف عطف كسائر الحروف؛ فمدخولها -عندهم- عطف نسق. التصريح: ٢/ ١٣٤. ٣ أما في اللفظ فبوجوه الإعراب. وأما في المعنى؛ فباحتمال كل من المتعاطفين للمعنى المراد.