{وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَي} ١، وإن خلفتها "كل" فهي لشمول أفراد الجنس، نحو:{وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} ٢، وإن خلفتها مجازا فلشمول خصائص الجنس مبالغة، نحو:"أنت الرجل علما".
وإما عهدية٣، والعهد إما ذكرى نحو:{فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} ٤، أو علمى نحو:{بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ} ٥. {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} ٦، أو حضوري نحو:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} ٧
١ "٢١" سورة الأنبياء، الآية: ٣٠. موطن الشاهد: {مِنَ الْمَاءِ} . وجه الاستشهاد: مجيء "أل" مفيدة لبيان الحقيقة والماهية من حيث هي، والتقدير: جعلنا من حقيقة الماء المعروف وقيل "المنى" التصريح: ١/ ١٤٩. ٢ "٤" سورة النساء، الآية: ٢٨. موطن الشاهد: {الْإِنْسَانُ} . وجه الاستشهاد: مجيء "أل" مفيدة لشمول أفراد الجنس؛ لأننا نستطيع أن نقول: خُلِق كل إنسان ضعيفا. ٣ أي: للعهد، وهي التي تدخل على النكرة، فتفيدها نوعا من التعريف، يجعل مدلولها معينا بعد أن كان مبهما؛ لما يأتي من أسباب. ٤ "٧٣" سورة المزمل، الآية: ١٦. موطن الشاهد: {الرَّسُوْلَ} . وجه الاستشهاد: مجيء "أل" مفيدة العهد الذكرى؛ لأن الرسول الثاني، هو الرسول الأول المذكور سابقا. ٥ "٢٠" سورة طه، الآية: ١٢. موطن الشاهد: {الْوَادِي الْمُقَدَّسِ} . وجه الاستشهاد: مجيء "أل" مفيدة العهد العلمي؛ لأن المعلوم لدينا أن الوادي المقصود، هو الكائن تحت الشجرة. ٦ "٩" سورة التوبة، الآية: ٤٠. موطن الشاهد: {الْغَّارِ} . وجه الاستشهاد: مجيء "أل" مفيدة العهد العلمي؛ لأن الغار المقصود معروف لدينا. ٧ "٥" سورة المائدة، الآية: ٣. موطن الشاهد: {الْيَوْمَ} . وجه الاستشهاد: مجيء "أل" مفيدة العهد الحضوري؛ لأن مصحوبها حاضر، أي اليوم الحاضر، وهو يوم عرفة.