إلا في التثنية مطلقا، وفي الجمع في لغة من مده١، وفيما سبقته "ها" وبنو تميم لا يأتون باللام مطلقا٢.
[الإشارة إلى المكان] :
ويشار إلى المكان القريب٣ بهنا أو هاهنا، نحو:{إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} ٤، وللبعيد بهناك أو ههناك أو هنالك أو هنا أو هنا أو هنت أو ثم، نحو:{وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِين} ٥.
١ وهم الحجازيون، وفي لغة بعض من قصره، وهم التميميّون. ٢ لا في مفرد، ولا في مثنى، ولا في جمع، حكاه الفراء عنهم، وتقيد الجمع بلغة من مده احترازا من لغة من يقصره غير التميميين، كقيس وربيعة، وأسعد، وأسد، فإنهم يأتون باللام، قال شاعرهم: أولالك قومي لم يكونوا أُشابة ... وهل يعظ الضليل إلا أولالكا والأشابة بضم الهمزة: الأخلاط من الناس، يريد أن قومه من أب واحد. شرح التصريح: ١/ ١٢٩، وانظر حاشية الصبان: ١/ ١٤٠-١٤٢. ٣ هذا يعني أن هذه الألفاظ لا يشار بها إلا إلى المكان، في حين أن الألفاظ السابقة، يشار بها إلى المكان، وإلى غير المكان، تقول: هذا المكان طيب الهواء، وهذه الأمكنة فسيحة الأرجاء. ٤ "٥" سورة المائدة، الآية: ٢٤. موطن الشاهد: "ههنا". وجه الاستشهاد: مجيء اسم الإشارة "هنا" دالا على المكان القريب، و"الهاء" للتنبيه. ٥ "٢٦" سورة الشعراء، الآية: ٦٤. موطن الشاهد: "ثم". وجه الاستشهاد: مجيء "ثم" اسم إشارة دالا على البعيد.