وتقول:"شتان زيد وعمرو"، كما تقول:"افترق زيد وعمرو" و"تراك زيدا"، كما تقول:"اترك زيدا".
وقد يكون اسم الفعل مشتركا بين أفعال سميت به؛ فيستعمل على أوجه باعتبارها١؛ قالوا "حيهل الثريد"؛ بمعنى: ائت الثريد، و"حيهل على الخير"؛ بمعنى: أقبل على الخير، وقالوا:"إذا ذكر الصالحون فحيهل بعمر"٢؛ أي: أسرعوا بذكره.
= وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٣١٨، ٢/ ١٩٩، والهمع: ٢/ ١١، والدرر: ٢/ ١٤٥، والخصائص: ٣/ ٤٢ والنقائض: ٦٣٢، وشرح المفصل: ٤/ ٣٥ والمقرب: ٢٦، والعيني: ٣/ ٧، ٤/ ٣١١ والشذور: "٢١٢/ ٥٢٥"، والقطر: ١١٤/ ٣٤٧" وديوان جرير: ٤٧٩. المفردات الغريبة: العقيق: موضع بجهات كثيرة؛ بالمدينة، وباليمامة، وبالطائف. المعنى: بَعُدَ هذا الموضع، وبَعُدَ من به من الأصدقاء والأحبة، وهيهات خليل وحبيب نواصله، ولا نريد هجره وقطيعته. الإعراب: هيهات: اسم فعل ماضٍ بمعنى بَعُدَ مبنيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب. هيهات: توكيد للأول. العقيق: فاعل لـ "هيهات" الأول مرفوع وعلامة رفعه الضمة. ومن: الواو حرف عطف، من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع؛ لأنه معطوف على "العقيق". "به": متعلق بمحذوف صلة الموصول. وهيهات: الواو حرف عطف، هيهات: اسم فعل ماضٍ بمعنى بعُد. خل: فاعل لـ "هيهات" مرفوع. "بالعقيق": متعلق بمحذوف صفة لـ "خل"؛ أو في محل نصب على الحال منه؛ لأنه تخصص بالوصف بـ الجار والمجرور"، في قوله "بالعقيق". موطن الشاهد: "هيهات العقيق، هيهات خل". وجه الاستشهاد: وقوع "هيهات" اسم فعل ماضٍ بمعنى بعد، وقد عمل عمل الفعل الذي بمعناه. ١ بمعنى أن يساير في التعدي واللزوم الفعل الذي يؤدي معناه. ٢ قول يروى عن ابن مسعود -رضي الله عنه- يراد به سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.