إسماعيل القاضي (١) بسنده عن الضحاك (٢) قال: "صلاة الله رحمته، وصلاة الملائكة الدعاء"(٣).
وقال المبرد (٤)"أصل الصلاة الرحمة فهي من الله رحمة، ومن الملائكة رقة تبعث على استدعاء الرحمة"(٥).
قال ابن القيم:"وهذا القول هو المعروف عند كثير من المتأخرين"(٦).
القول الثاني: إن صلاة الله مغفرته.
فقد روى إسماعيل القاضي بسنده عن الضحاك: ﴿هو الذي يصلي عليكم﴾ قال: "صلاة الله مغفرته، وصلاة الملائكة الدعاء"(٧).
وأورد ابن حجر ﵀ في الفتح: عن مقاتل بن حيان (٨) قال:
(١) إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد الجهضمي الأزدي فقيه على مذهب الإمام مالك، جليل التصانيف، من بيت علم وفضل توفي سنة ٢٨٢ هـ. الأعلام (١/ ٣١٠). (٢) الضحاك بن مزاحم الهلالي أبو القاسم أو أبو محمد الخراساني: مفسر ولم يثبت له سماع من أحد من الصحابة توفي سنة ١٠٥ هـ. تهذيب التهذيب (٤/ ٤٥٣ - ٤٥٤). (٣) كتاب فضل الصلاة على النبي ﷺ (ص ٤٠) (٤) محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالي الأزدي، المعروف بالمبرد إمام العربية ببغداد في زمانه، وأحد أئمة الأدب والأخبار، توفي ببغداد سنة ٢٨٦ هـ. الأعلام (٧/ ١٤٤). (٥) فتح الباري (١١/ ١٥٦) وجلاء الأفهام (ص ٧٥). (٦) جلاء الأفهام (ص ٧٥). (٧) كتاب فضل الصلاة على النبي ﷺ (ص ٤١) (٨) مقاتل بن حيان النبطي (بفتح النون والموحدة) أبو بسطام البلخي، صدوق، وكان ناسكا فاضلا خرج له الجماعة إلا البخاري، مات بكابل قبيل الخمسين ومائة. تهذيب التهذيب (١٠/ ٢٧٧ - ٢٧٩).