بفتح "عمر"، وعلى هذه الثلاثة يصدق صدر البيت. ونحو:"يا زيد ابن أخينا" لعدم إضافة "ابن" إلى "علم"، وهو مراد عجز البيت.
تنبيهات: الأول: لا إشكال أن فتحة "ابن" فتحة إعراب إذا ضم موصوفه، وأما إذا فتح فكذلك عند الجمهور، وقال عبد القاهر: هي حركة بناء؛ لأنك ركبته معه.
الثاني: حكم "ابنة" فيما تقدم حكم "ابن" فيجوز الوجهان نحو: "يا هند بنة زيد" خلافًا لبعضهم، ولا أثر للوصف بـ"بنت" هنا؛ فنحو:"يا هند بنت عمرو" واجب الضم.
الثالث: يلتحق بالعلم "يا فلان بن فلان"، و"يا ضل بن ضل"، و"يا سيد بن سيد" ذكره في التسهيل، وهو مذهب الكوفيين، ومذهب البصريين في مثله مما ليس بعلم التزام الضم.
الرابع: قال في التسهيل: وربما ضم "الابن" إتباعًا، يشير إلى ما حكاه الأخفش عن بعض العرب من "يا زيد بن عمرو" بالضم إتباعًا لضمة الدال.
الخامس: قال فيه أيضًا: ومجوز فتح ذي الضمة في النداء يوجب في غيره حذف تنوينه لفظًا، وألف "ابن" في الحالتين خطأ، وإن نون فللضرورة.
السادس: اشترط في التسهيل لذلك كون المنادى ذا ضمة ظاهرة، وعبارته: ويجوز فتح ذي الضمة الظاهرة إتباعًا، وكلامه هنا يحتمله، فنحو:"يا عيسى ابن مريم"، يتعين فيه تقدير الضم؛ إذ لا فائدة في تقدير الفتح، وفيه خلاف، اهـ.
٥٨٢-
"واضمم أو انصب ما اضطرارا نونا ... مما له استحقاق ضم بينا"
= نداء. عمر: منادي مبني في محل نصب. الجوادا: نعت "عمر" منصوب بالفتحة، والألف للإطلاق. الشاهد فيه قوله: "يا عمر الجواد" والقياس فيه: "يا عمر"، وقد استدل به الكوفيين على أن المنادي الموصوف يجوز فيه الفتح سواء أكان الوصف لفظ "ابن" أو لم يكن. وقال البصريون: إن الأصل: "يا عمر". أي هو كالمندوب، وحذفت الألف. وفي هذا تكلف.